نحتاج إلى ثورة جديدة من نوع خاص ….
إنها ثورة عقول لا ثورة مزامير وطبول …
ثورة أخلاق وليست ثورة مصالح ونفاق …
ثورة علم ومعرفة وتطوير وليست ثورة جهل وتخلف وتدمير.
ثورة لتغيير السلوكيات والمعاملات وليست ثورة لجمع الأموال والدولارات.
ثورة لنرحم المساكين والفقراء وليست ثورةً يسترزق منها اللصوص والأغنياء.
نحتاج ثورة ثقافية وفكرية ومعرفية لنقرأ فيها للعمالقة العرب مثل جمال الدين الأفغاني ومالك بن نبي ومحمد أمين شيخو، والأُستاذ العقاد، والإمام محمد عبده والمفكر د/ مصطفي محمود ود/ الصادق النيهوم.
نحتاج الي ثورة فيها سيف القانون يطول القريب والغريب بلا عصيبةٍ ولا جهويةٍ ولا قبليةٍ وليست ثورة سيف القانون فيها يقطع رقاب الجوعى ويذبح المبدعين والمفكرين.
نحتاج إلى ثورة نتعلم فيها من شجاعة الرجال والمناضلين العرب مثل عمر المختار والفضيل بو عمر ويوسف رحيل واحمد الشريف المرسى وعبد القادر الجزائري وجميلة بحريد…وليست ثورة جهلاء ومرتزقة ودواعش يُذبح فيها الأطفال والنساء ويُقتل فيها العزل والأبرياء.
نحتاج إلى ثورة مخازنُها ومستودعاتُها الكتب والنفائس والمخطوطات وليست مخازنها السلاح والرصاص والأحقاد والمؤامرات.
نحتاج إلى ثورة تُواجهُ الخيانة والعمالة والغزو الأجنبي العسكري والفكري لا ثورة خدام وذيول للمستعمر الاجنبي والصهيوني.
نحتاج الى ثورة زاهدين في الكراسي والمناصب لا ثورة متناحرين متقاتلين على الزعامات والحقائب.
نحتاج إلى ثورة يتولى فيها المناصب الأفضل والأقدر والأنسب وإن كان مدنياً شرقياً أو غربياً لا ثورة يستحوذ فيها العسكريون كل المناصب بلا كفاءةٍ ولا دراسةٍ وتراهم في كل شق وجحر.
نحتاج إلى ثورة على حداث الأسنان سفهاء الأحلام أصحاب الحناجر العالية والخناجر البارزة والوجوه الكالحة الذين باعوا البلاد والعباد وصفقوا لكل العصور قبلتهم النساء ومعبودهم الدولار ولحاهم في يد المخابرات الأجنبية.
نحتاح إلى ثورة رجال تقود وطن لتبنى حضارة وتذود كالأسود عن مقدسات الوطن ولا تبيعه وتفرط فيه للشرق او الغرب.
نحتاج إلى ثورة على المناهج الوهابية المقيتة المدسوسة في كتب أولادنا ومناهجهم ويتعلمها هذا الجيل بغير وعي ولا إدراك ويصنعون للمستقبل جيلاً حجرياً وهابياً لا يعرف من الإسلام إلا اسمه ومن القران إلا رسمه.
نحتاج إلى ثورة لتجديد الفكر الديني والتخلص من الكتب الوهابية الحجرية المسمومة ونشر كتب العظماء من الأزاهرة كالدكتور عبد الحليم محمود والشيخ الباقوري والشيخ الشعراوي ود/أحمد القطعاني رحمة الله عليهم.
نحتاج إلى ثورة على أشباه الرجال الذين باعوا الأوطان بثمن بخس وعادو بوجُوهٍ خائنةٍ خائبةٍ ليشتروا المناصب بذهب الماضي وخيانة الحاضر.